الكبرياء.................. بقلم/ على عبد العليم

الكبرياءْ / على عبد العليــــم
---------------------------------
وَقَفَتْ حَائِرَةً 
تنظرُ عبرَ ثُقْبٍ بِالبَابِ
 كَانَتْ قَدْ صَنَعَتْهُ
 لِنَفْسِهَا

تَتَرَنَحُ خَوفًا
 مِنْ مَجِئٍ
وَتَعْبَثُ بِأُمْنِيَةِ الْلبَابِ
أَو تِلْكَ الْحَنَايَا بِقَلْبِهَا 

فَالْقَيِظُ أَلْهَبَ مُقْلَتَيِهَا
بِدَمْعٍ أَزْرَفَتْهُ رَغْمَ
التَّأَوهِ فِى ظُلْمَةٍ
غَاصَتْ بَعَيِنَيِهَا

فَذَابَ الثَّلْجُ الْكَامِنُ عَلَى
خَدّْيِهَا
فِى نَشْوَةِ الْحَرْفِ الْمُسَجَلِ
 بَيِنَ السُّطُورِ
وَرَونَقُ الزَّهْرِ الْمُتَفَتِحُ
أَعْلَى الْوَجَنَاتِ
يَتَغَنَّى نَشِيِدَ الْهَجْرِ
فِى لَحَظَاتِ السُّبَاتِ
وَقَيِظُ الشِّتَاءِ الْمُفْعَمِ بِالتَّرَاتِيِلِ

عَلَى أَغْصَانِهَا
تَرَنَحَتْ بَيِنَ انْتِشَاءَاتِ
الْعَبِيِرِ أَوصَالِهَا
فَتَهَيَأَتْ لِلْرَحِيِلِ 
شَدَّتْ مِعْطَفَهَا الْذِىِ 
كَانَ .. قَدْ سَقَطَ عَلَى الْأَرْضِ
مِنْ رَعْشَةٍ
 أَصَابَتْ جِسْمَهَا

حيِنِ أَحَسَّتْ بِالْمَجِئِ
وَوَقْعِ أَقْدَامٍ تَقْتَرِبْ 
هَرْوَلَتْ نَحْوَ الْبَابِ مُسْرِعَةً
تَخَطَتْ حَوَاجِزًا
وَمَضَتْ تُهَرْوِلُ فِى الطَّرِيِقِ 
والْلَيِلُ أَرْخَى سُدُولَهُ
فَعَمَّ  الظَّلَامُ
فِىِ وَحْشِيةٍ
 
مَلَأَ الْحَنَايَا فِى الطَّرِيِقِ
وَسَدَّأَورَدَةَ الْأَمَلِ 
الْمُبْهَمِ فِى غَيَابَاتِ
الْحَنِيِنِ

وَاسْتَبْدَلَتْ 
مِنْ بُسِمِ الشِّفَاةِ
دمعةً كانتْ تمتلكها
ليومِ ضيقٍ 

فلربما كانت هناكَ ذبالةٌ
تضئُ .... 
ثنايا الطريقْ

ما بين جنباتِ الألمِ
فىِ رشفةِ الحُلْمِ 
الجميلِ 
عبر سراديبِ الزمنْ

هاتفت كلُّ الذى تعرفهُ
فتمخضَ التشبثُ بالصحابِ
عن ندلٍ .....   وعن متسلقٍ 
وعن ذى النفاقِ 

هكذا ترسو السفينةُ 
يا رفاقَ ....
تذكرتْ كلُّ اللحاظِ التى مرتْ بها
وأُقصٌوصاتِ العشقِ
وتراتيلِ المساءِ
والمتشدقونَ بالحبِّ وأغانى العشقِ
والترياقِ

فأوجعها كلُّ الذى خانَ او باعْ
أو زانتْ كلماتهُ 
حباتِ النفاقْ
فتلعثمتْ صبرًا والصبرُ زادُ
فى زمنِ الأشواقْ
وكتبت بأناملها الضعيفةِ
أجملَ كلماتِ العزاءِ
وتوقفت عنِ البكاءِ
وشدت بأغنيةٍ تناقلتها الطيورُ
فى الفضاءِ
أنا لنْ استكينَ أو أحيا معذبةً
إنى التى دونتُ فى ذيلِ صفحاتى
أنا عنوانُ الكبرياءْ

على عبد العليــم
فبراير 2014م
الكبرياءْ / على عبد العليــــم
---------------------------------
وَقَفَتْ حَائِرَةً
تنظرُ عبرَ ثُقْبٍ بِالبَابِ
كَانَتْ قَدْ صَنَعَتْهُ
لِنَفْسِهَا

تَتَرَنَحُ خَوفًا
مِنْ مَجِئٍ
وَتَعْبَثُ بِأُمْنِيَةِ الْلبَابِ
أَو تِلْكَ الْحَنَايَا بِقَلْبِهَا

فَالْقَيِظُ أَلْهَبَ مُقْلَتَيِهَا
بِدَمْعٍ أَزْرَفَتْهُ رَغْمَ
التَّأَوهِ فِى ظُلْمَةٍ
غَاصَتْ بَعَيِنَيِهَا

فَذَابَ الثَّلْجُ الْكَامِنُ عَلَى
خَدّْيِهَا
فِى نَشْوَةِ الْحَرْفِ الْمُسَجَلِ
بَيِنَ السُّطُورِ
وَرَونَقُ الزَّهْرِ الْمُتَفَتِحُ
أَعْلَى الْوَجَنَاتِ
يَتَغَنَّى نَشِيِدَ الْهَجْرِ
فِى لَحَظَاتِ السُّبَاتِ
وَقَيِظُ الشِّتَاءِ الْمُفْعَمِ بِالتَّرَاتِيِلِ

عَلَى أَغْصَانِهَا
تَرَنَحَتْ بَيِنَ انْتِشَاءَاتِ
الْعَبِيِرِ أَوصَالِهَا
فَتَهَيَأَتْ لِلْرَحِيِلِ
شَدَّتْ مِعْطَفَهَا الْذِىِ
كَانَ .. قَدْ سَقَطَ عَلَى الْأَرْضِ
مِنْ رَعْشَةٍ
أَصَابَتْ جِسْمَهَا

حيِنِ أَحَسَّتْ بِالْمَجِئِ
وَوَقْعِ أَقْدَامٍ تَقْتَرِبْ
هَرْوَلَتْ نَحْوَ الْبَابِ مُسْرِعَةً
تَخَطَتْ حَوَاجِزًا
وَمَضَتْ تُهَرْوِلُ فِى الطَّرِيِقِ
والْلَيِلُ أَرْخَى سُدُولَهُ
فَعَمَّ الظَّلَامُ
فِىِ وَحْشِيةٍ

مَلَأَ الْحَنَايَا فِى الطَّرِيِقِ
وَسَدَّأَورَدَةَ الْأَمَلِ
الْمُبْهَمِ فِى غَيَابَاتِ
الْحَنِيِنِ

وَاسْتَبْدَلَتْ
مِنْ بُسِمِ الشِّفَاةِ
دمعةً كانتْ تمتلكها
ليومِ ضيقٍ

فلربما كانت هناكَ ذبالةٌ
تضئُ ....
ثنايا الطريقْ

ما بين جنباتِ الألمِ
فىِ رشفةِ الحُلْمِ
الجميلِ
عبر سراديبِ الزمنْ

هاتفت كلُّ الذى تعرفهُ
فتمخضَ التشبثُ بالصحابِ
عن ندلٍ ..... وعن متسلقٍ
وعن ذى النفاقِ

هكذا ترسو السفينةُ
يا رفاقَ ....
تذكرتْ كلُّ اللحاظِ التى مرتْ بها
وأُقصٌوصاتِ العشقِ
وتراتيلِ المساءِ
والمتشدقونَ بالحبِّ وأغانى العشقِ
والترياقِ

فأوجعها كلُّ الذى خانَ او باعْ
أو زانتْ كلماتهُ
حباتِ النفاقْ
فتلعثمتْ صبرًا والصبرُ زادُ
فى زمنِ الأشواقْ
وكتبت بأناملها الضعيفةِ
أجملَ كلماتِ العزاءِ
وتوقفت عنِ البكاءِ
وشدت بأغنيةٍ تناقلتها الطيورُ
فى الفضاءِ
أنا لنْ استكينَ أو أحيا معذبةً
إنى التى دونتُ فى ذيلِ صفحاتى
أنا عنوانُ الكبرياءْ

على عبد العليــم
فبراير 2014م
تنبيه : المرجوا عدم نسخ الموضوع بدون ذكر مصدره المرفق بالرابط المباشر للموضوع الأصلي وإسم المدونة وشكرا
abuiyad