( من أحب أن يستقيد عليه أن يستزيد) النوع الثاني من الافعال التي تتعدى
لمفعولين...يسميها النحاة..أفعال الشك..او افعال الرُّجحان..وهي..ظنَّ
وأخواتها..مثل..حَسِب..زعم..خال..
..الخ....وهاك امثلة...عليها....ظنَّ الفريق احسبُ الكاذبُ الناسَ غفلاً...زعمَ النحوي رأيه صائباً..
وهذي الافعال...تدل في معناها...على....احتمال تحقق أمر او عدم تحققه..فالمتحدَّث ُعنه في نسبته يدور ما بين الشك واليقين..لا هو أمر واقع...ولا هو غير واقع...فالعلم به ظني لا يقيني...
اما النوع الثالث...من الافعال المتعدية...فهو...افعال التحويل..مثل....صيّر..جعل..ردَّ...اتخذ...تخذ...صيّر الغيثُ الارضَ خضراءَ.....جعلَ النجّار الشجرة باباً...ردَّ الجندُ الباطلَ منهزماً...
جعلت المرأةُ زوجَها مجنوناً...وما مضى من الانواع الثلاثة من الافعال المتعدية....وهي...أفعال اليقين..وأفعال الشك..وأفعال التحويل..هي عند النحاة تتعدى لمفعولين..كان أصلهما مبتدأ وخبراً...ففي..جملة...
علمتُ الكذبَ مذموماً...نجد ان الاصل في مفعولي..علِمَ...ان اصلهما...الكذبُ مذمومٌ...وكذلك هو الامر..في..خال الصائمُ الأجرَ عظيماً...فأصل مفعولي خالَ...الأجرُعظيمٌ..
وأصل مفعولي ... يردُّ...في جملة...يردُّ الكلامُ القلبُ متألماً....اصلهما...القلب متألمٌ...
وقد تنوب الجملة او المصدر المؤول مناب مفعولي هذه الافعال...مثال ذاك...علمتُ..أنَّ الخيرَ راجعٌ...فان جملة..أنَّ الخير راجعٌ...من..أنَّ..واسمها وخبرها...بعد ان نفصل اعرابها نقول..والجملة في محل نصب نابت مناب مفعولي..علم...وكذلك الحال في..جملة...وجدت أنَّ العدل قليلٌ...فجملة..أن العدل قليل...نابت مناب مفعولي وجد
واليكم اعرابا...لبعض من الجمل حيال هذا الموضوع...
واتخذ الله ابراهيم خليلا...الواو اعرابها بحسب اعراب ما قبلها..اتخذ..فعل ماض مبني على الفتح..لفظ الجلالة..فاعل مرفوع علامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره..ابراهيم..مفعول به اول..منصوب علامته الفتحة الظاهرة في آخره..خليلاً..مفعول به ثان منصوب علامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره...
يلفي الحاضرون الاحتفال ينتهي...يلفي..فعل مضارع مرفوع علامة رفعه الضمة المقدرة على الياء للثقل..الحاضرون..فاعل مرفوع علامة رفعه الواو لانه جمع مذكر سالم..الاحتفال...مفعول به اول منصوب علامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره..ينتهي..فعل مضارع مرفوع علامة رفعه الضمة المقدرة على الياء للثقل..والفاعل ضمير مستتر تقديره هو...والجملة من الفعل وفاعله المستتر (ينتهي)في محل نصب مفعول به ثان.
وبقي لنا من درسنا هذا النوع الرابع من الافعال المتعدية...ونردفه لاحقا بإذن المولىالكريم ... (خاطرة المساء لأهل الحب والوفاء ) : تبسم صديقي خجلاً من سؤال عقد العزم على أن يسألنيه مهما كانت النتيجة وماذا عساها سوف تكون ؟! ماذا عساك ان تجيبني على سؤال معقد ومنضّد وصاحبه متردد غير مرتد ؟ تبسمت من ظرافة سؤاله الممتدّ غير خجلان من الإجابة على سؤاله مهما كانت النتائج راقية المناهج أو زاهية المباهج وماذا عساها سوف تكون ؟ قلت له : تفضل سل عم بدا لك ولا تخَفْ ولا تُخْفِ سرّاً لك ! قال : حين يقول الشاعر : ولقد أمرّ على الديار ديار ليلى أقبّل ذا الجدار وذا الجدارا ! هل أمن المحبّ من الجدار أن تختبئ وراءه أفعى تلدغه ؟ أو يكون الجدار خشناً يمزق شفتيه ؟ أو يقول عنه من رآه مجنونا ؟ وفي كل الحالات أمره في خطر ؟ قلت : أنا شخصياً لم أجرّب هكذا حب قد وصل شوقه وتوقه وعشقه وشبقه الى درجة كهذه التي تحدثتَ عنها ! لكن حسب معلوماتي غير الميدانية والتي لا أُدان من تحليلاتها ولا أُؤثم من تحريماتها أن المحب اذا تمكنت المحبة من قلبه ( كما أسمع ولم أُجرِّب ) يكون في وضعٍ بين الانس والجن وبين العاقل والمجنون فهو يتصور جدار الحبيبة مشفىً خاصاً لداء الذكريات الحميم ! حتى لو لدغته أفعى سيكون سمها ترياقاً لمرضه وعافية لبدنه ! واذا تمزقت شفتاه من خشونة الجدار فهو يرى دماءه مجرد عطر من شفتي حبيبته فقد يتلذذ لرؤيته ويمسح به بعض جوانحه ! أما أن يقال عنه مجنون فهي اعظم شهادة يتمناها في وصف عشقه المهول والمهبول ! فلا عليك يا صديقي : جعل الله حبنا وعشقنا كحب رابعة لخالقها أقصد هنا رابعة العدوية وليست رابعة مذبحة العصر الشنيع !!! ( الأديب وصفي المشهراوي )
..الخ....وهاك امثلة...عليها....ظنَّ الفريق احسبُ الكاذبُ الناسَ غفلاً...زعمَ النحوي رأيه صائباً..
وهذي الافعال...تدل في معناها...على....احتمال تحقق أمر او عدم تحققه..فالمتحدَّث ُعنه في نسبته يدور ما بين الشك واليقين..لا هو أمر واقع...ولا هو غير واقع...فالعلم به ظني لا يقيني...
اما النوع الثالث...من الافعال المتعدية...فهو...افعال التحويل..مثل....صيّر..جعل..ردَّ...اتخذ...تخذ...صيّر الغيثُ الارضَ خضراءَ.....جعلَ النجّار الشجرة باباً...ردَّ الجندُ الباطلَ منهزماً...
جعلت المرأةُ زوجَها مجنوناً...وما مضى من الانواع الثلاثة من الافعال المتعدية....وهي...أفعال اليقين..وأفعال الشك..وأفعال التحويل..هي عند النحاة تتعدى لمفعولين..كان أصلهما مبتدأ وخبراً...ففي..جملة...
علمتُ الكذبَ مذموماً...نجد ان الاصل في مفعولي..علِمَ...ان اصلهما...الكذبُ مذمومٌ...وكذلك هو الامر..في..خال الصائمُ الأجرَ عظيماً...فأصل مفعولي خالَ...الأجرُعظيمٌ..
وأصل مفعولي ... يردُّ...في جملة...يردُّ الكلامُ القلبُ متألماً....اصلهما...القلب متألمٌ...
وقد تنوب الجملة او المصدر المؤول مناب مفعولي هذه الافعال...مثال ذاك...علمتُ..أنَّ الخيرَ راجعٌ...فان جملة..أنَّ الخير راجعٌ...من..أنَّ..واسمها وخبرها...بعد ان نفصل اعرابها نقول..والجملة في محل نصب نابت مناب مفعولي..علم...وكذلك الحال في..جملة...وجدت أنَّ العدل قليلٌ...فجملة..أن العدل قليل...نابت مناب مفعولي وجد
واليكم اعرابا...لبعض من الجمل حيال هذا الموضوع...
واتخذ الله ابراهيم خليلا...الواو اعرابها بحسب اعراب ما قبلها..اتخذ..فعل ماض مبني على الفتح..لفظ الجلالة..فاعل مرفوع علامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره..ابراهيم..مفعول به اول..منصوب علامته الفتحة الظاهرة في آخره..خليلاً..مفعول به ثان منصوب علامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره...
يلفي الحاضرون الاحتفال ينتهي...يلفي..فعل مضارع مرفوع علامة رفعه الضمة المقدرة على الياء للثقل..الحاضرون..فاعل مرفوع علامة رفعه الواو لانه جمع مذكر سالم..الاحتفال...مفعول به اول منصوب علامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره..ينتهي..فعل مضارع مرفوع علامة رفعه الضمة المقدرة على الياء للثقل..والفاعل ضمير مستتر تقديره هو...والجملة من الفعل وفاعله المستتر (ينتهي)في محل نصب مفعول به ثان.
وبقي لنا من درسنا هذا النوع الرابع من الافعال المتعدية...ونردفه لاحقا بإذن المولىالكريم ... (خاطرة المساء لأهل الحب والوفاء ) : تبسم صديقي خجلاً من سؤال عقد العزم على أن يسألنيه مهما كانت النتيجة وماذا عساها سوف تكون ؟! ماذا عساك ان تجيبني على سؤال معقد ومنضّد وصاحبه متردد غير مرتد ؟ تبسمت من ظرافة سؤاله الممتدّ غير خجلان من الإجابة على سؤاله مهما كانت النتائج راقية المناهج أو زاهية المباهج وماذا عساها سوف تكون ؟ قلت له : تفضل سل عم بدا لك ولا تخَفْ ولا تُخْفِ سرّاً لك ! قال : حين يقول الشاعر : ولقد أمرّ على الديار ديار ليلى أقبّل ذا الجدار وذا الجدارا ! هل أمن المحبّ من الجدار أن تختبئ وراءه أفعى تلدغه ؟ أو يكون الجدار خشناً يمزق شفتيه ؟ أو يقول عنه من رآه مجنونا ؟ وفي كل الحالات أمره في خطر ؟ قلت : أنا شخصياً لم أجرّب هكذا حب قد وصل شوقه وتوقه وعشقه وشبقه الى درجة كهذه التي تحدثتَ عنها ! لكن حسب معلوماتي غير الميدانية والتي لا أُدان من تحليلاتها ولا أُؤثم من تحريماتها أن المحب اذا تمكنت المحبة من قلبه ( كما أسمع ولم أُجرِّب ) يكون في وضعٍ بين الانس والجن وبين العاقل والمجنون فهو يتصور جدار الحبيبة مشفىً خاصاً لداء الذكريات الحميم ! حتى لو لدغته أفعى سيكون سمها ترياقاً لمرضه وعافية لبدنه ! واذا تمزقت شفتاه من خشونة الجدار فهو يرى دماءه مجرد عطر من شفتي حبيبته فقد يتلذذ لرؤيته ويمسح به بعض جوانحه ! أما أن يقال عنه مجنون فهي اعظم شهادة يتمناها في وصف عشقه المهول والمهبول ! فلا عليك يا صديقي : جعل الله حبنا وعشقنا كحب رابعة لخالقها أقصد هنا رابعة العدوية وليست رابعة مذبحة العصر الشنيع !!! ( الأديب وصفي المشهراوي )
تنبيه : المرجوا عدم نسخ الموضوع بدون ذكر مصدره المرفق بالرابط المباشر للموضوع الأصلي وإسم المدونة وشكرا
0 التعليقات: