قراءة أخيرة في سفرالخروج
بقلم
الآنَ ترحلُ للبعيدِ
أراكَ تمعنُ في الرحيلِ
أراكَ تسرعُ والرياحُ
تموتُ من ظمأٍ وتلهثُ من وراكْ
والموتُ والأحلامُ والأشباحُ تلهو
والستاراتُ العتيقةُ
في الطريقِ تغازلُ الموتي
وتشربُ من دماكْ
وأنا علي سِفْرِ الولاءِ الشهمِ مطبوعٌ
ومحمولٌ علي وهجِ ِ المساءِ الجهمِ
مقتولٌ ومخنوقُ اللغاتْ
وأراكَ تشربُ من دمايَ الزهوَ
ترفعُ في الطريقِ اشارةَ الموتي
وتعلنُ لن أراكْ
وهواكَ في قلبي يدبُ
يعانقُ الأوجاع َ منطلقاً
ويرسبُ في البعيدِ
يقولُ لا للمستحيلِ
لكِ ساقيةٍ تصرُ عروقُها التّعبي
وتسكبُ في دماكَ
خلاصة َ الأشياءِ والأنداءِ
تمطرُ في دماكَ
سحائبَ الرؤيا
وأحلاماً مواتْ
وأنا أموتُ علي الطريقِ
موزعُ الرؤيا ببحرالقولِ والصمتِ الرماديِّ السماتْ
وأقولُ لا
لهواكَ لا
للموتِ للفكرِ السخيفةِ للزمانِ الرخوِ لا طارتْ
بقلبِ الموتِ زنبقةُ الحياةْ
والليلُ يشعلُ في الجبينِ الموتَ
يسكبُ من ثقوبِ الريح ِ والصبح ِ المؤرجح ِ كلَّ مقدور ٍ وآتْ
قدري أموتُ علي التّحرقِ والتّمزقِ
بين أمسيَ والطريقِ
أظلُّ مجبولاً
علي زيفِ الثباتْ
كذبٌ هواكَ
ورغمِ كلِّ الإنتظارِ المرِّ
رغمِ قساوةَ الدنيا
سيصبحُ كومَ عشق ٍ
من رفاتْ
سأعودُ يوماً
لا خطاكَ تدبُّ في قلبِي
ولا رؤياكَ في دربِي
ولا رفّتْ بقلبِ الريح ِ
خاطرةُ البناتْ
كذبٌ هواكَ
وما هواكَ سوي تواريخِ ِ التحسرِ والبكاءْ
والآنَ فلترحلْ بعيداً
من دمِي
من دونِ مَنِّ واعتداءْ
ما أنتَ إلا كائنٌ
في الأصلِ من طين ٍ وماءْ
تنبيه : المرجوا عدم نسخ الموضوع بدون ذكر مصدره المرفق بالرابط المباشر للموضوع الأصلي وإسم المدونة وشكرا
0 التعليقات: