" بين بين " بقلم محمود العيسوى
عنوان لدراسه نقديه للناقد الأدبى /أ.د /عبدالحافظ بخيت.
حول المجموعه القصصيه _ كيرشيندو.. للقاص علاء سيد عمر رئيس نادى ادب ملوى ..
كانت هذه الدراسه مفيده جدا لى على وجه الخصوص وللحاضرين بوجه عام .. لكن هناك بعض الاشياء سرقت ذهنى وتفكيرى اثناء الساعات التى قضيتها فى هذه الندوه بحضرة هؤلاء الكبار وهى
1/ عنوان الدراسه
2/ومتى وكيف انهى ديوانا او مجموعه قصصيه يجلس المستمعون للاستماع لدراستها النقديه بحضور اكبر نقاد الصعيد ومصر
3/ متى كيف اكون ناقدا ينتظرنى قاصا او شاعرا وبحوزته مجموعه او ديوانا لاقدم له دراسه وايضا فى حضرة كتاب وشعراء كبار
4/ ان استعير هذا العنوان "بين ,بين " لاضعه عنوانا لهذا المقال . .
====
" بين , بين "
كان هذا العنوان من وجهة نظر الدكتور / عبد الحافظ بخيت معناه بين الحزن والفن ...
اما الان اضع له معنى اخر على حيذ مقالتى وهو بين الحلم واليأس
------------------------------
الكثير منا حينما يخلع عبائةِ الطفولةِ يبدأ بالنظر الى ما هو فى يد غيره او ما عليه غيره اما يحققه غيره من مكاسب فى حياته وكل منا له وجهة نظره الخاصه فيما يتمناه :
فهناك من ينظر الى امرأة ويتمنى ان تكون زوجته فيعشقها ويسير متيما بين نجوم الليل وزقازق الصباح .
وهناك اخر يأمل فى ان يكون موظفا فى وزارة او بنك او مكان ماه ليتقاضى اجر ضخم ويمتلك سياره فخمه وفيلا وما الى ذلك من متاع الحياة .
وهناك من يحلم بان يكون شخصا مؤثرا فى العامة من الناس صحفى او مذيع او شاعر او او الخ ..
كل هذه الاحلام قد تشغل حيذا كبير من تفكير صاحبها , لكن هناك شىء ما قد يصيب الانسان فيعجز عن تحقيق ما يجيد العمل به
وهو ما يسمى بالعاميه المصريه (سبع صنايع والبخت ضايع )
بمعنى ان آمل العشق يتعلم فنون العشق لكنه لا يسعى لتطبيقها بطريقه ما .
وآمل المال والجاه يعرف اين سيضع امواله ويحفظها وكيف يقود سيارته وما هى الملابس التى ستجعله حسن المظهر لكنه
لا يسعى الى البحث عن عمل صغير يبدأ به ويجيده ويترقى ليصل الى مكانه يريدها يفحرز بها الاموال الباهظه ليحقق ما يريده
والثالث :يجيد الاحساس بالمجتمع ويجيد ايضا صنع حلولا لمشكلاته
لكنه لا يسعى لتعلم الكتابه الجيده او قرائه الشعر بطريقه تؤثر فى نفس من امامه او التحدث مع من هو اعلم منه فيما يفكر فيه حتى يرشده كيف يبدأ ..
كل هؤلاء فقط لا يجيدون الا صيغة التمنى ( ياليتنى ..يا ليتها ...ياليته )
هذه الصيغه هى التى تحول بين الحلم واليأس فان تحقق ما يتمناه عاش حياته سعيده وتيقن بان الحظ يحالفه وان لم يتحقق يئس وانقطع عن التفكير والاحلام والامال ولام الحظ
فلماذا نقيد انفسنا بالحظ ؟
لماذا نعيش بين اكون او لا اكون ؟
لماذا لا نتنبأ باننا سنحقق اهدافنا وان لم تحقق اليوم ستحقق غدً؟
خذ من حلمك آلة تقطع الياس
وجاهد فجهاد النفس خير جهاد
ولا تكن ممنوعا كنعم وبئس
ومهما خسئت فللرقى ِ ميعاد
======================
بقلم / محمود نبيل العيسوى
تنبيه : المرجوا عدم نسخ الموضوع بدون ذكر مصدره المرفق بالرابط المباشر للموضوع الأصلي وإسم المدونة وشكرا
0 التعليقات: