حَملَتْ على أكفِّها يُتْمي
و قالت أكفله أنا..
تجهّم وجهي و سافر ظنّي
عند شفتيها المبتلّتين بالحمق
كيف تكون كافلتي سمراء...؟
كيف تؤنس وحدتي فتاة عذراء؟
قلتُ : جميلة أنتِ أو لا تدري ..
ثائر ...متناقض..سيدتي أنا...
أزور معابد الشمس ليلا...
و على ركبة أمي كنت أصليّ العشاء..
فهل ستتحملي عربدة عيني...
إنيّ باللمس فقط أبصر الاشياء..
قالت: أكفلك يا صغيري فإفتعل ما تشاء..
قلت لها أتكفلني صغيرة و أنا طائش الهوى..
إنّي أتململ في غسق الليل ...
و أنام يا سيدتي هُنا..
هنا ترسو سفني..
و أغرس حمقي و عنجهيّتي الزرقاء..
كنت على صدر أمي..
أرمي برأسيَ الفارغ من اللؤم..
و أتوسّد العطور...متعبٌ يا أنا..
قالتْ: رحب هو يا قرّة عيني..
رحبٌ مرقدُك ...فآستلقي هُنا..
لملم أنقاض شفتيكَ...
و أركنْ لفصل الشتاءْ..
إنّي امنحكَ منبع دفء ...
أمنحك منبع الماء...
لا تلجم يا صغيري شفتيك...
و كلْ من جناني ما تشاء...
لا تمنع عن شفتيك الكلام المبهم...
لا تجبُن.. لا تسجنّي في قعر الحياء...
إحتار الفكر في قولها ...
و تلعثم بالخجل لسانيَ...
إنّ الحروف الشاكية على صدرها ...
و فستانها الأزرق متأفّف ..
يتهاوى على عيني...
و بوابة فيه تنتزعني...
من يُتمي...
ترغمني على الغوص..
ترغمني على اللثمِ...
غبت عن الوعي لحظً..
لستّ أدري فيها..
إن أقبل الليل دون إستئذان..
أم ساعة فجر ترامت من نهدها..
و أنا سابح لا أعلم حجم الاشياء..
أرى عن قربٍ..
في غرقٍ..
حين تنفّس النهد و شكى..
أألقي بنفسي في بحرٍ..
لا شطئان فيه و لا مرسئ..
أم ذوب في جُبني..
و أقتل عيني المزروعة في صدرها...
أيقضتني من غرقي..من حلمي ..من فزعي..
أخذت بيدي...
حملت ظنوني على كتفيها...
و رمت على إصبعي شفتيها..
مدّت بالنظر ...نظري...
و أفرغت شهوتي من فتحة فستانها...
قالت أدخل بساقك اليمين..
أدخل مدن الشياع..مدن الضياع..
دع شفتيك تدوسان حقول الياسمين..
و أفرغ على صدري ركام يتيم يعاند...
إنتقم لنفسك من فقدان الابوّة...
إنتقم لنفسك من فقدان الامومة...
إنّي كفلتك يا صغيري...
مرقدك صدري...
مقعدك صدري..
مجلسك صدري..
مرفأك صدري..
مرسمك صدري..
محرابك ثغري...
و على قبّة نهدي..
ارسم بالحرف لون عطري..
أكتب ديوان شعرٍ..عنّي..
و عن إحمرار شفتي..
و تحرر صدري..
و عن نهدي أكتب الف قصيدة..
فأنّي كفلتك ...
و انا يا صغيري الكبير..بهذا سعيدة..
●▬♥๘¤ۣۜ๘▬۩۞ محمد ۞۩▬๘¤ۣۜ๘♥▬●
تنبيه : المرجوا عدم نسخ الموضوع بدون ذكر مصدره المرفق بالرابط المباشر للموضوع الأصلي وإسم المدونة وشكرا
0 التعليقات: