عندما رأيتها أول مرة كانت واضحة مثل أشجار الخريف لا تخفي شيئاً بداخلها هادئة ناعمة كنسيم سبتمبر فأحببتها بجنون .
وعندما تزوجتها أخذت تتغير كيوم الشتاء .. ساعة صافية جميلة كالسماء ،
ساطعة دافئة كالشمس ، وساعة أخرى بها سحب بيضاء كالقطن المندوف ، وثالثة
تتلبد بالغيوم وترعد وتهطل على رأسي أمطاراً ثم تصفوا وتروق . ثم
تحولت إلى الربيع تهدأ هدوءاًً ساخناً، ثم تأتي برياح الخماسين وحولي
الزهور ، والآن وما زلت أحبها بجنون أصبحت كالصيف ، هامدة أصابها الخمول،
ولكنني أنتظر الخريف .
تنبيه : المرجوا عدم نسخ الموضوع بدون ذكر مصدره المرفق بالرابط المباشر للموضوع الأصلي وإسم المدونة وشكرا
جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد).
0 التعليقات: