#رساله_إلى_غائبتي
حبيبتي ، مساء النور أو صباح الخير.، ولكنني و كما تعلمي أشعر بالخزي، و القلق، و اللا جدوى، أشعر بأنني ضائع، كمعزوفة موسيقية تعزف في مكان للصم، إني حائر، و وضيع، و حافي و منتف، و هذا العالم بشع، لم نحن فيه؟! .. ما علينا، ساقي مرضوضة، وأسناني تؤلمني كلما شربت شيئا باردا، شعوري بالملل يتضاعف كل يوم، كل يوم يزداد كيلو، كيلو من الملل و اللا جدوى، نظري ضعيف، و جسدي نحيل، و وجهي باهت ككلمات كتبت بالطبشور الأبيض، ثمة سواد منسكب أسفل عيني، بت أسرف في التدخين يا حبيبتي ، و بداخلي اشياء كثيرة، حاولت فضحها وكشف امرها بالكتابة، لكن لا جدوى، الكتابة لم تعد سلاحا مؤثرا، أصبحت الكتابة اشبه بعصا خشبية في يد شخص يحارب الريح والسيول و الإعاصير، تصوري حجم الهشاشة، العالم بشع كما اسلفت، الحروب في كل مكان من هذه البقعة، التي تسميها امريكا “الشرق الأوسط”، كل فئة تتهم الاخرى، كل مجموعه تبرأ بأنه لا تفعل شيئا، بينما القتلى ينتشرون في كل مكان، لكنني لا اصدقهم، إني اعرف حججا فلسفية يمكنها ان تدحض هذا الهراء، ثم إني لا أصدق بأنك غي الغياب قد نسيتيني كما يقول البعض، أنتي لازلتي رغم الفارق تفكرين بي؟! .. ولا اصدق بأنني خلقت لأحبك حد الجنون و في لحظه خاطفه وجدتني وحيدا ، أنا لم اكن اعرف هذا الحب جيدا، لكنني أشعر بالقلق الان، وصحتي تتدهور شيئا فشيئا، حلقي يتقد نارا، أكح كما لو انني محرك سيارتي، سيارتي خردة، لكنني لا اهتم، إنني أحبك، أحبك كثيرا، أنتي تعلمي هذا جيدا، لكنني لا احب بقاياك الذي بحوزتي ، الصور تحديدا، إنهم دائما يحاولون ان يتقمصوا شخصيتك، لا يبدون هذا بشكل صريح، لكنني كشفتهم على حقيقتهم، لاحظتهم جيدا، مهما كان إعتقادهم، اجدهم يفعلون هذا بإستمرار، لقد فضحت امرهم، إنهم ملاعين، لاعليك منهم.
اتعلمين هذا العالم مليء بمن لا يؤمنون بوجود الله ، ألتقي بهم دائما، اتحدث إليهم، بشر مثلي، يأكلون يشربون، يتغوطون، يدخنون السجائر الرديئة مثلنا تماما، لكنهم لا يؤمنون بالله، أوغاد، البشر في هذا العالم أبالسة، يسرقون بإسم الله، يكذبون بإالله ، ينحرون بإسم الله، يدلسون بإسم الله، لو كنت امتلك قدر كافيه، لدمرت هذا الكوكب اللعين فوق رؤوسهم، لكن الله لا يفعل لأنه الله، رحيما بهؤلاء البشر الأوغاد، ماذا أريد ان اقول أيضا!؟
حبيبتي، إني مهووس بك أتعلمين.
اتعلمين لم يتبقى لي شيء في هذا العالم بعد رحيلك سوا امي، أني خائف ان اخسرها ايضا، دعينا ندعو الله معا ان لا يأخذها مني.
رباه :لا تأخذ أمي أرجوك، إنني أريدها، لدي الكثير من الترهات التي استمتع و انا اقولها لها، حضنها يشبه الجنة، أحاديثها طاهرة جدا، ثم من سيعالج صداعي المزمن غيرها؟! ومن سيتحدث لك عني غيرها،ومن سيطلب منك ان ترحمني و تتجاوز عن قبائحي غيرها، لا تأخذها أرجوك، فإنك لو أخذتها سأنتحر، سألحق بها فورا، سألحقها ركضا نحو الموت، او سألحقها على دراجة نارية ،رباه : هب لي سفينة أعبر بها هذه الصحراء، او هب لي بحرا، بلا اسماك، لا احتاج لأسماك، لا احب أكل السمك، فأنا لا أستطيع ان افصل اضلاعه عن لحمه، و قد كدت ان اموت مرة بسبب هذا، و هب لي حياة أخرى، فهذه الحياة مملة و سيئة بعد رحيل حبيبتي، و سوداء كنفق أعلم ان ما بنهايته ليس ضوء أمل، بل قطار مسرع قادم لدهسي و تحطيم عظامي النحيلة ، أريد أن اعيش حياة أفضل، أريد ان أعرف أكثر، هب لي تذكرة سفر، أريد ان أهجر هذه المدينة الحارة، مدينة يتناكح الرمل و الإسمنت فيها، ليأتي أحد البله ليسميها الحديدة، ما هذا الهراء. رباه: لا اريد ان اموت مع شعوري بالملل، ولا اريد ان اكون جائعا حينها، و أتمنى ان تكون أظافري نظيفة.
حبيبتي ، مساء النور أو صباح الخير.، ولكنني و كما تعلمي أشعر بالخزي، و القلق، و اللا جدوى، أشعر بأنني ضائع، كمعزوفة موسيقية تعزف في مكان للصم، إني حائر، و وضيع، و حافي و منتف، و هذا العالم بشع، لم نحن فيه؟! .. ما علينا، ساقي مرضوضة، وأسناني تؤلمني كلما شربت شيئا باردا، شعوري بالملل يتضاعف كل يوم، كل يوم يزداد كيلو، كيلو من الملل و اللا جدوى، نظري ضعيف، و جسدي نحيل، و وجهي باهت ككلمات كتبت بالطبشور الأبيض، ثمة سواد منسكب أسفل عيني، بت أسرف في التدخين يا حبيبتي ، و بداخلي اشياء كثيرة، حاولت فضحها وكشف امرها بالكتابة، لكن لا جدوى، الكتابة لم تعد سلاحا مؤثرا، أصبحت الكتابة اشبه بعصا خشبية في يد شخص يحارب الريح والسيول و الإعاصير، تصوري حجم الهشاشة، العالم بشع كما اسلفت، الحروب في كل مكان من هذه البقعة، التي تسميها امريكا “الشرق الأوسط”، كل فئة تتهم الاخرى، كل مجموعه تبرأ بأنه لا تفعل شيئا، بينما القتلى ينتشرون في كل مكان، لكنني لا اصدقهم، إني اعرف حججا فلسفية يمكنها ان تدحض هذا الهراء، ثم إني لا أصدق بأنك غي الغياب قد نسيتيني كما يقول البعض، أنتي لازلتي رغم الفارق تفكرين بي؟! .. ولا اصدق بأنني خلقت لأحبك حد الجنون و في لحظه خاطفه وجدتني وحيدا ، أنا لم اكن اعرف هذا الحب جيدا، لكنني أشعر بالقلق الان، وصحتي تتدهور شيئا فشيئا، حلقي يتقد نارا، أكح كما لو انني محرك سيارتي، سيارتي خردة، لكنني لا اهتم، إنني أحبك، أحبك كثيرا، أنتي تعلمي هذا جيدا، لكنني لا احب بقاياك الذي بحوزتي ، الصور تحديدا، إنهم دائما يحاولون ان يتقمصوا شخصيتك، لا يبدون هذا بشكل صريح، لكنني كشفتهم على حقيقتهم، لاحظتهم جيدا، مهما كان إعتقادهم، اجدهم يفعلون هذا بإستمرار، لقد فضحت امرهم، إنهم ملاعين، لاعليك منهم.
اتعلمين هذا العالم مليء بمن لا يؤمنون بوجود الله ، ألتقي بهم دائما، اتحدث إليهم، بشر مثلي، يأكلون يشربون، يتغوطون، يدخنون السجائر الرديئة مثلنا تماما، لكنهم لا يؤمنون بالله، أوغاد، البشر في هذا العالم أبالسة، يسرقون بإسم الله، يكذبون بإالله ، ينحرون بإسم الله، يدلسون بإسم الله، لو كنت امتلك قدر كافيه، لدمرت هذا الكوكب اللعين فوق رؤوسهم، لكن الله لا يفعل لأنه الله، رحيما بهؤلاء البشر الأوغاد، ماذا أريد ان اقول أيضا!؟
حبيبتي، إني مهووس بك أتعلمين.
اتعلمين لم يتبقى لي شيء في هذا العالم بعد رحيلك سوا امي، أني خائف ان اخسرها ايضا، دعينا ندعو الله معا ان لا يأخذها مني.
رباه :لا تأخذ أمي أرجوك، إنني أريدها، لدي الكثير من الترهات التي استمتع و انا اقولها لها، حضنها يشبه الجنة، أحاديثها طاهرة جدا، ثم من سيعالج صداعي المزمن غيرها؟! ومن سيتحدث لك عني غيرها،ومن سيطلب منك ان ترحمني و تتجاوز عن قبائحي غيرها، لا تأخذها أرجوك، فإنك لو أخذتها سأنتحر، سألحق بها فورا، سألحقها ركضا نحو الموت، او سألحقها على دراجة نارية ،رباه : هب لي سفينة أعبر بها هذه الصحراء، او هب لي بحرا، بلا اسماك، لا احتاج لأسماك، لا احب أكل السمك، فأنا لا أستطيع ان افصل اضلاعه عن لحمه، و قد كدت ان اموت مرة بسبب هذا، و هب لي حياة أخرى، فهذه الحياة مملة و سيئة بعد رحيل حبيبتي، و سوداء كنفق أعلم ان ما بنهايته ليس ضوء أمل، بل قطار مسرع قادم لدهسي و تحطيم عظامي النحيلة ، أريد أن اعيش حياة أفضل، أريد ان أعرف أكثر، هب لي تذكرة سفر، أريد ان أهجر هذه المدينة الحارة، مدينة يتناكح الرمل و الإسمنت فيها، ليأتي أحد البله ليسميها الحديدة، ما هذا الهراء. رباه: لا اريد ان اموت مع شعوري بالملل، ولا اريد ان اكون جائعا حينها، و أتمنى ان تكون أظافري نظيفة.
