وَاحَةُ النِّسْيَانِ ...بقلم الاستاذ/ على عبد العليم





وَاحَةُ النِّسْيَانِ

 على عبد العليم
***********************
فى وَاحَةِ النِّسْيَانِ يَهْفُو الحَنِينُ إِلَيكِ 
أَشْتَاق فِيكِ لِلَحْنِ الهَوَى وَكَثُرَ الغَرَامُ 

أَكْتُبُ فِى نَجْوَى الهَوَى أَنَاشِيْدَ قَلْبِى
مُتَغَنِّيًا بِشَذَى الأَرِيجِ وَبِعَينَيِكِ المُقَامَ 

أَسْتَرسِلُ بِذِكْرِاكِ نَبْضَ اشْتِيَاقِ الوِجْدِ 
مُتَوَشِحاً نُورَعَيْنَيِكِ الفِضِيِّ بِعَذْبِ الكَلَامِ 

أَنَا يَا سَيدَتِي أَهِيمُ فِى مَعَيِتِكِ هَامِسًا 
وَبَعْضُ الهَمْسِ وِجْدٌ وَمِنَ الوِجِدِ الهُيَامِ 

أَنَا يَا سَيْدَتِي بَعْضٌ مِنْ بَعْضِ أَحَادِيثٍ 
كَانَتْ تَزْدَانُ بِهَا صَفْصَافَةٌبِحُلْوِ الغَرَامِ

أَنَا يَا سَيْدَتِي عَلِيلُ عِشْقٍ وَقَلْبٍ مَضْنِيٍّ 
يَتَهَافَتُ الذَّاكِرُونَ لِلتَّارِيخِ ذِكْرَاهُ كَالمَنَامِ 

أَنَا يَا سَيْدَتِي رَبِيْبُ أَشْوَاقِ كَالسَّهَارَى 
أَغْتَرِفُ مِنْ فِيُضَاتِ بَحْرِكِ كُلَّ الَآلَامِ

فَكُلُّ العَاشِقِينَ يَتْلُونَ حَدِيَثَ عِشْقِي 
وَكَذَا الزَّاهِدِيْنَ سَهَارَى وَالنَّاسُ نِيَامُ 

وَكُلُّ المُتَيِّمِينَ كَتَبُوا أَقَاصِيْصَ حُبِّي 
وَكُلُّ النَّاسِكِيْنّ أَفْرَدُوا عِظَاتَِ السَّلَامِ 

وَكُلُّ القِدِّيسِيْنَ رَتَلُوا تَرَانِيمَ كُتِبٍ 
وَقَرَعُوا الأَجْرَاسَ صَلَوَاتٍ لِطُهْرِ الكَلَامِ 

أَبِيْتُ اللَّيلَ مُتَأجِجًاأَكْتُبُ قَصِيدَ شِعْرِي
وَأَنْظُمُ فِى وَاحةِ النِّسْيَانِ شَوقَ الهُيَامِ 

وَأَرْثَى حَالَ المُعَذَّبِ بِسَوادِ عَينِ الحَنَايَا 
كَمِنْ بَاتَ سُهْدًا وَانْتِظَارًا عَانَى الحِطَامِ 

فَلَا اللَّيلُ يَصِيرُ صُبْحًا ولَا الصُّبحُ آتٍ بِنُورِ
وَلَا حَالُ اللِّقَاءِ بِوَاحَةِ النِّسْيَانِ أَثْرَى المُرَامِ

تنبيه : المرجوا عدم نسخ الموضوع بدون ذكر مصدره المرفق بالرابط المباشر للموضوع الأصلي وإسم المدونة وشكرا
abuiyad