
قطرة عطر
قطرة عطر ،،،
تنثال من بين أدمعى الحائرة بحبى ،،،
و تلوذ بأحضان طيفك المرواغ لقلبى ،،،
و تهرب من بين ثنايا الهمسات ،،،
و تسأل ذاك السؤال ،،،
هل سنحلم معاً بأننا صعدنا جبال القمر ،،،
فلا نجد فينا إلا فضاءاً للعزلة ،،،
نرضاه موطناً و يرضانا ،،،
نهفو للسكن بعالم اللا بشر ،،،
طفلين وحيدين بالكون نحن ،،،
بروض الفردوس المتأنى حضوراً ،،،
و بعين الفراشات نرى ألوان ملامحنا ،،،
فهل ترجف فينا الشفاه ،،
بمكنون خواطرنا ،،،
بما لم يبوح به العاشقين ،،،
فنأتى فى اللغة ، بلغة جديدة ،،،
و نزرع على حواف حروفنا ، التين و الزيتون ،،،
و حمائم السلام بيضاء القلب
و اللون و الملمس ترجو منا أقتراباً ،،،
و فى لجة الصمت العميق ، نهمس ،،
و لا يسمع الصمت فينا ، لغة العيون ،،
و أكاد أعانق فيك عشق الجنون ،،
ولا يتكرر فينا هذا المشهد ،
فنعتلى طريق الرواح ،،،
فنقز فوق الجسد ،
و نتقابل بالأرواح ،،
حبيبتى إن كنت بدون حبك أحيا في أرتياب ،،،
وأرى فيك جموع البشر ،
و تكونين دائمة الحضور حتى بالغياب ،،،
و أسكن أنا فيك مكان الروح ،
و ننسى الذكريات ، نحيا و لا تموت منا الحياة ،،
نحيا و لا نغفو ، و نجهل معنى الموات ،،،
فيا قطرة عطرى الماثلة للبصر و البصيرة ،،
أنا فيك ، أعقص الكلمات كجدائل النور على أعتابك ،،،
فأنا بحبك أرتقى ،،،
و بأحلامك المارة بالوجدان أنزوى و أختلى ،،،
و إن كنت بهمسى ،
أستميل ميل الفؤاد فأهوى ،،،
طيوفاً لا ترحل ،،، و البال بحضرتك يهوى ،
و لك يغوى ،
فالجمال و النرجس و الطهر كان بك حبيبتى ،
أقوى ، و أنقى
بقلم أ / عبده جمعه
تنبيه : المرجوا عدم نسخ الموضوع بدون ذكر مصدره المرفق بالرابط المباشر للموضوع الأصلي وإسم المدونة وشكرا
0 التعليقات: