حين يعانق الربيع آهات النهار........ بقلم/ محمد كامل اسماعيل



كوني هناك
شيء من الذكرى يعطرها المدى
وكأنه حلم يراود عالما دارت به الأيام ثم تناثرت
وهما على صدر الزمان
كوني هناك
شيءٌ من المجدِ المعلق من روايات الربيع العابر الشطآن
صوب العالم العربي يروي للنهار حكاية
ضلت تسافر في دهاليز المكان
تحاصر الأحلام تبقى .. مثل أمنية
تمر على التلال
تحاور الأوراق والأشجار تبكي ..
نكبة أخرى تحل على الديار
----------
عبرت حدود الشرق تمضي في ليالينا الحزينة
وتنهدت ..
والدمع يغسل وجهها الباكي على أرض الجزيرة
من ها هنا مر الكرام
على الرمال يحاورون الغيم يعيدوا بالدماء
كرامة تاهت على درب الهزيمة
مرت وكانت للحروف ولادة أخرى
تحاكي الصمت تسأل في دروب الموت
عن الآم ليلى العامرية ..
واستقبلت قصر الأمير هناك في أرض الرصافة
ثم صاحت
والدموع تعانق الأحداق في آلم
وتقول في همس : يا سيدي
هو ذا الزمان يعود في صمت ليروي قصة
ضلت هناك
كأنها شيء من الذكرى تردد كل عام
في انتظار ولادة اخرى تحرك ذلك الشيء المعانق
كل حلم هز تاريخ المدينة
----------
مرت وكانت خلفها كل الأماكن
تستبيح الليل تعزف للثريا أعذب الألحان
تُعتق ما تبقى من خرافات الزمان هناك
تذرف كل يوم دمعة
تمر مثل الجمر في أيامنا
وتمر مثل الدرة التي كانت مرايا للمدائن يوم كنا أمة
تغفو على صوت البلابل والربيع يزفنا
صوب القصور الحمر نعشق من تواروا
تحت أطباق التراب كأنهم
ذكرى تسير لليلنا الباكي
على شط العراق
آه وكم آه تحاكي الموج في شط الفرات
تعانق الآلام تروي للسماء حكاية
عن أمة تمضي مهرولة على درب الفناء

14\كانون ثاني\2014
محمد كامل اسماعيل
تنبيه : المرجوا عدم نسخ الموضوع بدون ذكر مصدره المرفق بالرابط المباشر للموضوع الأصلي وإسم المدونة وشكرا
abuiyad