وكل العُرب اخواني
هذا نشيد نومي تنشده امي
حين تسنُ عيناي عند الصغر
فأنام على وقع كلماته واحلم به
وفي طابور مدرستي
كنا لانعرف الا هو ولاننشد الا به
حتى كبرت وكبر معي معنى النشيد
فرحت انا من انشده لاطفالي
كي لاينسو في الغربة بلاد العُرب
وينشدوا لاحفادي من بعدي
بلاد العرب اوطاني
وكل العرب اخواني
وبعد طول فراق رحلت الى حلمي
وكانت محطتي الاولى
احدى بلاد العُرب
كنت لاامشي على الارض
بل محمولا على بساط النشوة لاني
في بلد يجمعني بأهله الدين والدم
ولغة الضاد ايضا
فاصابني الغرور لاني انا الوحيد
من بين العشرات
الذي انطق بحرف الضاد
وكيف لا أٌغر ولاأنتشي وانا في
بلاد العُرب اوطاني
وكل العُرب اخواني
وعند اول بوابة لبلد العُرب
سلمت على حارسها بلغة الضاد
متباهيا على الاخرين
وانا في قمة نشوتي وغروي
صعقت فأن وجهه البشوش مع غيري
قد تجهم حين نظر الي
بل حتى لم يرد سلام الله
فحسبت اني لست ببلاد العرب
فحدقت في وجهه سحنته عربية
فنظرت الى لوحة معلقة فوقه
قراتها لا انها بالعربية وتحمل
اسم دولة عربية
ياترى اين انا وفي اي بلد اليس
كل بلاد العُرب اوطاني
وكل العُرب اخواني
وعلى الفور بدلت لغة الضاد
بلغة اسياده
والحمد لله عادت البشاشة الى
وجه الحارس الماجور
وازدادت بشاشته حين علم ان
جواز سفري ليس من بلاد العُرب
حينها قررت طيلة فترة مكوثي بينهم
لن انطق ابدا بحرف الضاد
لانه ليس
كل بلاد العُرب اوطاني
وليس كل العُرب اخواني
فتبدد حلمي وتلاشى النشيد عن ذهني
فياترى هل استطيع ان اغني لاطفالي
بلاد العُرب اوطاني
وكل العُرب اخواني
احلى تحياتي رضا الفتلاوي
بلاد العُرب اوطاني
تنبيه : المرجوا عدم نسخ الموضوع بدون ذكر مصدره المرفق بالرابط المباشر للموضوع الأصلي وإسم المدونة وشكرا

1 التعليقات:
للأسف أخي رضا كلماتك تحمل بين طياتها الكتير من الوجع والحصرة
نعم كل بلاد العرب أوطاننا لكن بالإسم فقط أما في الحقيقة فلا كل بلاد العرب مفتوحة في وجه أعداء العرب
ومغلقة في وجه أبناء الدم الواحد والعمومة إن كان الفرد في بلده يشعر أنه غريب فلا تطلب أخي من بقي بلدان العرب أن يحتضنوك
للأسف أخي كلماتك اطارات الوجع في قلبي لم أراه يحصل مع اخوان لنا لا دعي أن أذكر من أين هم هربوا من ويلات الحرب والتحقوا ببلد عربي إسلامي
لكن للأسف هذا البلد رماهم خارجا لأنهم لم يجلبوا له العملة الصعبة جلبوا معهم فقط شهادة أن لا
إله إلا الله وأن محمد رسول الله
أخي سأصمت هنا لكن قلبي وعقلي يريد أن يكتب أكتر عن العرب الذين لم يبقى منهم سوى الإسم