۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩ رؤية ۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩
أصبح الألم لا يُطاق فى هذه الحياة ، فمتى نرى الصدق و متى نشعر بالأمان ، فحتى مشاعرنا تغلفت بالخداع و الكذب ، و
صار الفتور سيد الموقف ، هل كان حبك لى خيطاً من التعود و الألفة المؤقتة ، أم كان وهما سرعان من تنبهتي له و منه ،
هل يمكن لنا أن نرتكب الجرائم تجاه من أسلمونا مشاعرنا ، فنقترف جناية التزوير فى مشاعرنا نحوهم ، هل سأصبح لك
عنواناً من الماضى و صفحة مطوية ممزقة ، ستهيل عليها الأيام تراب النسيان ، و تمضى الذكريات التى كانت بيننا إلى
المنفى ، و أعود لأسكن بيت من الأحزان لا خطوط عرض له و ليس له عنوان ، هل سأبقى على الأقل فى تلك الغرفة
المغلقة التى تقبع داخل القلب ، و هل ستلقين مفتاحها خلف ظهرك و تلتفتين لأيامك القادمة الأتية ، وهل سيطول الصمت
و الحزن و أنا على هذا الحال ، لأظل أنا كما تعودت ،،، وحيداً ،، وحيداً ،،، و حيداً ،،،،،،، فلا ترحالٌ فى الصحراء أمدني بالصبر
على عطش الإيحاءات الملتوية لسراب الماء محتمل الظهور ، و لا الغرق فى قاع البحر أعطاني حكمة المجاهدة فى محاربة
موج الواقع ، و لا التشبث بهواك أهدانى الأمل فى النجاة من السقوط لهذا الدرك الغامض ، و برغم المر و العلقم و ترانيم
الناي الحزين ، أجد حزني فوق العتمة ، و أطيافاً فوق الظلام ، و أشباهاً تتألم من بعد سلام ، و بعد اليوم سأبقى مقيد
النبضات ، محطم الذات ، و لن أحلم تارة أخرى و لن أرتد عن تقاسيم الزمن لأعزف وحدي ترنيمتي ، تلك هى حياتي و هذه
غربتي
،،،،،،،،،،،،،،
۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩ أ / عبده جمعه ۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩
0 التعليقات: