
حب ام كراهيه
بقلم مصطفى رزق
" حب أم كراهية؟!!...هل تساءلت يوما أي شعور أسهل, وأيهما تستطيع وصفه؟؟ "
لا تعتقد أن الإجابة سهلة وبسيطة؛ فبعض الأمور التى تعتقد أنها تلقائية, هى فى الواقع لا تخضع لأى قاعدة أو منطق, ولكن إجابتك تكون تلقائية لأنك قد أعددت نفسك عليها مسبقا, بينما لم تحاول التأكد من صحتها, وعندما تفعل ذلك ستقف عاجزا, ولن يمكنك حتى تفسير ذلك.
حسنا, فلنحاول مرة أخرى...هل تحب أحدهم حقا؟؟
أجب بنعم, ثم اخبره أنه كائن متبلد الإحساس, لا يقدر مشاعرك وتضحياتك من أجله, وأنه أكثر أهل الأرض أنانية وغرورا للدرجة التى تجعله لا يتعاطف حتى مع حالتك المثيرة للشفقة والتى أوصلتك إليها لوعتك وصبابتك.
أو أجب بلا, واعلن بعدها أنك لم تهتم يوما بذلك الذى لم تفارق صورتك خياله يوما, ولم تتحرك مشاعرك نحوه فى الوقت الذى كان الشوق يعصف بكيانه, ولم تأبه حتى ما إذا كنت مخطئا فى حقه بذلك الجفاء, أم أنه كان يستحق قليلا من تعاطفك.
هل تكره أحدهم حقا؟؟
أجب بنعم, ثم اخبره بها بكل وضوح ليفهم بعدها أنه لم يستحق يوما قلبا بكل هذه القسوة, واجعله يتجاوز رحيلك عنه بسهولة عندما يتأكد أنك لم تحبه يوما ما, وإلا لم تكن لتحمل له ذرة كره واحدة مهما فعل, ومهما أخطأ فى حقك.
أو أجب بلا, واعلن بعدها أنك ملاك قد هبط علينا من السماء, لا يمكنه أن يشعر بالكراهية تجاه شخص ما, وأنك الوحيد الذى لا يتكدر صفاء قلبه, واستقبل بعدها بكل روح رياضية كمّا هائلا من السخرية والتهكم على مثاليتك الزائفة.
أنت يمكنك أن تحب, كما يمكنك أن تكره بكل بساطة, ولكن الخطأ يكمن فى أنك قد تحب الشخص الخطأ, وتكره من لا يستحق منك ذلك, فبينما تسهر ليلك وتذرف دموعك على شخص تعتقد أنه قد رحل عنك ولا يبالى بك, قد يكون هناك شخص آخر يسهر ليله ويذرف دموعه عليك لأنك قد هجرته ولا تبالى به.
مازلنا لا نهتم فقط إلا بمن رحلوا عنا, ولا نأبه مطلقا بآخرون يطلبون ودنا؛ فيرحل عنا أشخاص بينما نرحل نحن عن آخرون, ومازلنا ننتظر...ننتظر ماذا؟!, لا ندرى, فقط شىء اعتدنا على القيام به, وبينما نحن كذلك, لا يمكننا وصف مشاعرنا حقا, ولا يمكننا التأكد ما إذا كنا أحببنا حقا, أم أننا تظاهرنا بذلك؟!, ولا يمكننا التأكد ما إذا تملكتنا الكراهية, أم أنه لا يوجد ما يمكنه أن يعكر صفو قلوبنا؟!
شعور لن يمكننا وصفه أبدا, ولن نستطيع تمييزه حقا...ذلك الشعور الذى يكتنفنا ويجتاح كياننا...ذلك الشعور الذى قد يجعلنا ملائكة أو يجعلنا شياطين...شعور الحب أو الكراهية.
" حب أم كراهية؟!!...هل تساءلت يوما أي شعور أسهل, وأيهما تستطيع وصفه؟؟ "
لا تعتقد أن الإجابة سهلة وبسيطة؛ فبعض الأمور التى تعتقد أنها تلقائية, هى فى الواقع لا تخضع لأى قاعدة أو منطق, ولكن إجابتك تكون تلقائية لأنك قد أعددت نفسك عليها مسبقا, بينما لم تحاول التأكد من صحتها, وعندما تفعل ذلك ستقف عاجزا, ولن يمكنك حتى تفسير ذلك.
حسنا, فلنحاول مرة أخرى...هل تحب أحدهم حقا؟؟
أجب بنعم, ثم اخبره أنه كائن متبلد الإحساس, لا يقدر مشاعرك وتضحياتك من أجله, وأنه أكثر أهل الأرض أنانية وغرورا للدرجة التى تجعله لا يتعاطف حتى مع حالتك المثيرة للشفقة والتى أوصلتك إليها لوعتك وصبابتك.
أو أجب بلا, واعلن بعدها أنك لم تهتم يوما بذلك الذى لم تفارق صورتك خياله يوما, ولم تتحرك مشاعرك نحوه فى الوقت الذى كان الشوق يعصف بكيانه, ولم تأبه حتى ما إذا كنت مخطئا فى حقه بذلك الجفاء, أم أنه كان يستحق قليلا من تعاطفك.
هل تكره أحدهم حقا؟؟
أجب بنعم, ثم اخبره بها بكل وضوح ليفهم بعدها أنه لم يستحق يوما قلبا بكل هذه القسوة, واجعله يتجاوز رحيلك عنه بسهولة عندما يتأكد أنك لم تحبه يوما ما, وإلا لم تكن لتحمل له ذرة كره واحدة مهما فعل, ومهما أخطأ فى حقك.
أو أجب بلا, واعلن بعدها أنك ملاك قد هبط علينا من السماء, لا يمكنه أن يشعر بالكراهية تجاه شخص ما, وأنك الوحيد الذى لا يتكدر صفاء قلبه, واستقبل بعدها بكل روح رياضية كمّا هائلا من السخرية والتهكم على مثاليتك الزائفة.
أنت يمكنك أن تحب, كما يمكنك أن تكره بكل بساطة, ولكن الخطأ يكمن فى أنك قد تحب الشخص الخطأ, وتكره من لا يستحق منك ذلك, فبينما تسهر ليلك وتذرف دموعك على شخص تعتقد أنه قد رحل عنك ولا يبالى بك, قد يكون هناك شخص آخر يسهر ليله ويذرف دموعه عليك لأنك قد هجرته ولا تبالى به.
مازلنا لا نهتم فقط إلا بمن رحلوا عنا, ولا نأبه مطلقا بآخرون يطلبون ودنا؛ فيرحل عنا أشخاص بينما نرحل نحن عن آخرون, ومازلنا ننتظر...ننتظر ماذا؟!, لا ندرى, فقط شىء اعتدنا على القيام به, وبينما نحن كذلك, لا يمكننا وصف مشاعرنا حقا, ولا يمكننا التأكد ما إذا كنا أحببنا حقا, أم أننا تظاهرنا بذلك؟!, ولا يمكننا التأكد ما إذا تملكتنا الكراهية, أم أنه لا يوجد ما يمكنه أن يعكر صفو قلوبنا؟!
شعور لن يمكننا وصفه أبدا, ولن نستطيع تمييزه حقا...ذلك الشعور الذى يكتنفنا ويجتاح كياننا...ذلك الشعور الذى قد يجعلنا ملائكة أو يجعلنا شياطين...شعور الحب أو الكراهية.
تنبيه : المرجوا عدم نسخ الموضوع بدون ذكر مصدره المرفق بالرابط المباشر للموضوع الأصلي وإسم المدونة وشكرا
0 التعليقات: