على حدود الحلم و الواقع... بقلم الاستاذ / عبده جمعه




على حدود الحلم و الواقع



في هذه اللحظة قد تتوقف الذاكرة قليلاً ، فلم تك

ن حدود العين هي البداية ، و لم تكن 

منتهاها ،

تلك هي الرغبة الكامنة المستأنسة أحياناً داخل
ي ،
عندما أعود إلي ذاتي المضطربة القلقة دائماً و التواقة إلي المزيد و المزيد من كشف 

الأستار و إزالة الأقنعة و رسم الحقيقة على من تقابلت معهم سفني التي تجوب بحار 

الحياة ، دون العثور على مرافيء لها ،

لهذا آن للقلب أن يستريح من كثرة التجوال و هذا التعب المضني ،

كان لحياتي وقع يختلف كثيراً أو قليلاً عن من صادفتهم في رحلتي ،

ربما تذكرت خلال رحلتي تلك القلوب التي ما زالت تائهة ، وترغب بالمكوث على 

أرض الخيال ،

أين هم الأن ؟

لا جواب لدي ، فلم يعد هناك سوى أطياف و أشباح تغمر ما حولي ،

و أنا كنت دوماً أنا ، وكنت بنبضي أقف على حدود الحلم و الواقع ، منقسماً بين 

كلماتي و مشاعري و همساتي ، و بين ما يرنو إليه القدر و حروف النصيب المسطرة 

على الجبين ،

تلك حدود الرغبة الموشاة بهوى النفس و القلب ،

هي ذكريات لم تعد عذراء ، و شعور بالإختناق يجتاحن
ي ،
و هل أترك نافذتي تعبث مع الريح ، و ترتطم بحوائط القلب ، فلا يكون للنبض سوى 

صوت الصدي المكتوم داخلي ،

و أظل أسيراً أنا لهذه الحقيقة ،

متى سيبدأ الواقع في الإنصهار بالخيال ؟

في عالم أوهن ما فيه صار محال ؟


بقلم الاستاذ / عبده جمعه

تنبيه : المرجوا عدم نسخ الموضوع بدون ذكر مصدره المرفق بالرابط المباشر للموضوع الأصلي وإسم المدونة وشكرا
abuiyad