سأغلق نوافذ أيامي
زادت نبرة القسوة رويداً رويداً ، و أقتربت وحشة الليل و السكون ، و سالت على حائط الملاذ الأخير بعض الدموع ، في مساحة دائرية وقفت ألملم بعض الأجزاء المتناثرة من عمرٍ سواده شاب ، زفرة حارة تحصد الندم و تُثمر الألم المعبأ بالجراح ، قدري أن أحيا في الصيف شتائي ، كي أكتب باللون الأحمر تلك المرثية ، سأغلق نوافذ أيامي ، و أزرع في دموعي الإدراك ، ثمة من يُشعل عزلتي كي يبقى مأخوذاً حال قيامتي ببعض الدهشة ، فهل أحمل كل متاع السهر المضني وحدي ، و أغلق جوانحي ، و أشكو للهذيان عن معنى الظلم ، قلبي مسكون بالنار ، لا يبرح مائدة العصيان ، كم مرة رست القلوب على نبض تناثر فوق أشرعة الظنون ، هي موجة أخرى و يغرق القلب الحزين ، و سأتيكم ليلاً لأقص عليكم روايتي ، بهمسٍ يجتاح عيني كلما أغمضت عيني ، سأرسم لكم عن المنفى بعض ملامحي و ستعرفون كم هو الحزن أليم ،،،
،،،،،،
بقلم الاستاذ / عبده جمعه

0 التعليقات: