يدعونني الليلة للعشاء ويتركَنِي الوقتُ فى حَيْرَةٍ أستعرضُ أثوابي على مهلٍ للقاء وأُعِد لائحةً بما الليلةَ سأرتدي وأبحث عن عقدٍ يحيط بعنقٍ سيقبله بإنتشاء أترددُ طويلاً في اختيارِ قِرْطِي أريدُهُ ياقوتةً تنشرُ على وجهى الضياء أحمرُ اللونَ كدماءٍ تسري بشراييني محملةً بنيرانٍ تشعلني مع النداء وعطري يحيرني ..فأنا أريدُهُ أن يذوب وهو يستنشقنى فيدمننى كالهواء أنتقي بعنايةٍ خَاتَمي وطلاءَ أظافري وقلمَ كحلى ولونَ شفتاي بلونِ الدماء سأخففُ من لونٍ أنثره في العادةِ على وَجْـنَتَاي .. فستشتعل هي إذا جاء ياويلي من أثوابٍ الآن تحيرني تشتتنى بألوانِها عند الانتقاء هو يحب لون السماء فى عيوني وقلباً من اللؤلؤِ بنورِها يضاء أأرتدي فستاني الأحمر المفتوح من الجانبين استعدادا لرقصةِ المساء أم أرتدي ثوبي الأسود الوقور الذي يعانق خصري حتى الفناء سأترك يدي بيدِهِ وهو يصافحنى تنام من الصيفِ وحتي الشتاء وسأتركُه يعانق بعيونِه عيوني ويشعلني بلا توقفٍ ولا انتهاء الساعة تتعجلني والفكر يبحر بي فلتتوقفي ياكل أفكاري رجاءً رجاء ولا تشتتيني في الاختياراتِ أريدُ أن أبدأ في الاستعدادِ للقاء أريدُ اليومَ أن أبهرَ عيونَه وأُزيدُ من خفقاتِ قلبِه وأن يضِجَ صدرَهُ ببريقِ نشواتِ الغناء أنا الليلةَ ضيفتَه ومضيفتَه ونادلتَهُ وهو أميري في زمنٍ بلا أمراء
تنبيه : المرجوا عدم نسخ الموضوع بدون ذكر مصدره المرفق بالرابط المباشر للموضوع الأصلي وإسم المدونة وشكرا
جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد).
0 التعليقات: