
سوريا..العشق الممنوع
سوريا يا الماً يقتلني
يا وجهَ الفرح الموئود
ياجنةً دُسَّتْ خمائلها في الدخان
وعروساً تزينتْ ببياضِ الاكفان
افتقدكِ ياواحة الجنون الاحمق
وسارية الجنة الاسمىٰ
افتقدكِ ياطهرَ الارض
وهامة الفردوس ،
أعشقكِ يا وجعي
عودي اليَّ ياحبيبةَ
دعيني أُقَبِّلُ الحياةَ بينَ عينيكِ
ازرعُ فيكِ اقمار عشقي
انثرُ فيكِ لآلئ اشواقي وولعي
ارسمُ وجهي على حمرة خديكِ
دعيني آاوي الى حضنكِ المقتول
آاه ياحبيبةَ عُمْري
كمْ سنةٍ ضوئيةٍ منَ الرصاصِ تفصلنا !
كمْ قرنٍ منَ الدخانِ والحريقِ يفرقنا !
اعتدنا ان نسري معاً فلم لا نحلم الان !
لم لا نُشْعِلُ قناديلَ الفرح. !
ونرتلُ ابجديةَ الياسمينَ في وجهِ البارود !
لاعليكِ ياحبيبةَ
اعلمُ انكِ تخجلينَ
من قبحِ بعض ابنائكِ
تذرفينَ الدمعَ من فعلِ الطاغية
ترسلينَ العبرات من الوجعِ
القادم من وراءِ الحدود ،
تبكينَ ابتسامات الاطفال
المنثورة على مذبح الطائفية النكدة ،
لاعليكِ ياحبيبةَ
تلك آلامُ مخاضٍ مُتَعَسِّر
بعدهُ سينبلجُ وجهُ النهار
ويسطعُ ضوءُ الحرية
وتشرقُ شمس الفرح ،
وينطلقُ كرنفال الياسمين
عندها سنحتفل ...
بقلم/علي النهام

0 التعليقات: