
بين الحلم واللانهاية .. ( شطحات درويش )
بقلم / بهاء الدين بدوي
~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~
حين يتعب الجسم ويتعب العقل المادي في الانسان (المخ) ، ويصبحا عاجزان عن اسعاد النفس واراحتها .. تلك الرقيقة اللطيفة التي حكم الله عليها منذ أن خلقها أن تحبس داخل جدران هذا الجسم الترابي الثقيل تتأثر به وتؤثر فيه. وقد يكون هذا الحكم عقاباً لها أو جزاءً وفاضا . ...
~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~
حين يتعب الجسم ويتعب العقل المادي في الانسان (المخ) ، ويصبحا عاجزان عن اسعاد النفس واراحتها .. تلك الرقيقة اللطيفة التي حكم الله عليها منذ أن خلقها أن تحبس داخل جدران هذا الجسم الترابي الثقيل تتأثر به وتؤثر فيه. وقد يكون هذا الحكم عقاباً لها أو جزاءً وفاضا . ...
يحدث أن تصاب هذه اللطيفة بالزهقان حين لاترى راحتها وسكينتها داخل السكن الذي حكم الله عليها أن تسكنه . تزهقمنه بكل مايحمله من هموم وآلام ومواجع واوهام .. ولاتطيق ملازمته ومجاراته .. وتصبح كالسجين الذي لايجد له ملجأً أو مخرجاً أو فسحةً أو مفراً ، ويضطر أن يظل حبيس زنزانته الضيقة.
تنتهز المسكينة نوم سجانها ليلاً أو نهاراً ، وتغافله عنوه وتتخذ سبيلها سرباً الى عالمها الأصلي وبرزخها الأزلي الذي تعرفه جيداً وتعرف من فيه .. انه عالمها الهلامي الذي لاقيد فيه ولا أغلال ولاأوجاع ولاأسقام أو هموم .. عالم البرزخ.
وهناك - اذا صحت كلمة هناك - تقابل أنفس أخرى من نفس طبيعتها ومعدنها .. تحب بمعرفتها دون قيود عليها أو شروط وتتصرف على طبيعتها وتنطلق دون مانع أو حدود . تخرج من عالم الزمان وتتجاوز عالم المكان وتنطلق الى حيث لاحيث ولا أين ولا كيفية ..
وبعد ذك تعود الى سجنها الثقيل بعد أن تنتهي فترة راحته وراحتها المقدره له ولها . وحين يستيقظ هذا الجسم ويوشك أن يبدأ نشاطه تحكي له النف وتبث له عنوه ماحدث لها وماقامت به أثناء رحلتها .. ويحتفظ العقل بهذه الحكايات والمغامرات كذكرى لرحلة جميلة قامت بها وزيارة سريعة لوطنها ، تحيا عليها وتنتعش بها وتتروح في انتظار العودة شوقاً ووجداً الى الوطن الأزلي والملاذ الآمن الذي خلقت فيه ومنه وله.
وهي تعرف أنها سوف تعود اليه حتماً في يوم ما ، وأنها سوف تغادر هذا الجسم الثقيل والعقل السقيم الى الأبد وبلا عودة .. وهذا هو قدرها الذي أتته طوعاً إمتثالاً لأمر الله " كن فيكون " . هذا هو الحلم .. وذلك هو الموت ... وإنا لله وإنا اليه راجعون ".
تنتهز المسكينة نوم سجانها ليلاً أو نهاراً ، وتغافله عنوه وتتخذ سبيلها سرباً الى عالمها الأصلي وبرزخها الأزلي الذي تعرفه جيداً وتعرف من فيه .. انه عالمها الهلامي الذي لاقيد فيه ولا أغلال ولاأوجاع ولاأسقام أو هموم .. عالم البرزخ.
وهناك - اذا صحت كلمة هناك - تقابل أنفس أخرى من نفس طبيعتها ومعدنها .. تحب بمعرفتها دون قيود عليها أو شروط وتتصرف على طبيعتها وتنطلق دون مانع أو حدود . تخرج من عالم الزمان وتتجاوز عالم المكان وتنطلق الى حيث لاحيث ولا أين ولا كيفية ..
وبعد ذك تعود الى سجنها الثقيل بعد أن تنتهي فترة راحته وراحتها المقدره له ولها . وحين يستيقظ هذا الجسم ويوشك أن يبدأ نشاطه تحكي له النف وتبث له عنوه ماحدث لها وماقامت به أثناء رحلتها .. ويحتفظ العقل بهذه الحكايات والمغامرات كذكرى لرحلة جميلة قامت بها وزيارة سريعة لوطنها ، تحيا عليها وتنتعش بها وتتروح في انتظار العودة شوقاً ووجداً الى الوطن الأزلي والملاذ الآمن الذي خلقت فيه ومنه وله.
وهي تعرف أنها سوف تعود اليه حتماً في يوم ما ، وأنها سوف تغادر هذا الجسم الثقيل والعقل السقيم الى الأبد وبلا عودة .. وهذا هو قدرها الذي أتته طوعاً إمتثالاً لأمر الله " كن فيكون " . هذا هو الحلم .. وذلك هو الموت ... وإنا لله وإنا اليه راجعون ".

0 التعليقات: