
صكوك الغفران
بقلم / شاكر المدهون
صكــوك الغفـــران...؟؟
...
كان من اسباب الثورة على الكنيسة ان مشايخهم كانوا يبيعون صكوك الغفران لمن يدفع , وهو صك يضمن لصاحبه مقعده في الجنة.
واليوم يبيع اساقفتنا صكوك الغفران لسلاطيننا مقابل تسهيلات لهم وتقريبهم من مجالسهم.
يعلمون اسقفتنا الكرام ان علمائنا يقولون ا:اذا رأيتم العالم يرتاد ابواب السلاطين فقد تُودِع من دينه او من علمه.
وهاهم اليوم يجالسونهم,ويخالطونهم,واذا غضبت "امريكا" على احدهم من السلاطين ,خرج لنا اسقفنا بقائمة من ضلالات هذا السلطان وبغيه وظلمه.
اتذكر هذا اليوم وانا ارى دور"مفتي الديار" في معاقل قبائلنا محصور في تلقين من يعدموا الشهادتين.
اقول:اين كنتم ياساقفتنا قبل ا اعدام هؤلاء؟؟
لما لم توجهوا السلاطين؟؟
لماذا لم توفروا لهذا الصادر عليه حكم الاعدام حياة كريمة؟؟
اقول: كان هناك في هذه المعاقل مفتي لكل دار من ديار المسلمين يقف الى جانب الحق, اتذكر كيف افتى "مفتي الديار المصرية" بعدم طاعة سلاطينها المماليك, لانهم لم يكونوا احرار.
واصدر مفتي الديار بحقهم وهم يجيشون الجيوش لصد المعتدين ولتحرير ارض المسلمين افتى بانه يجب ان يشتروا انفسهم.
ووقف هذا العملاق دلالا يبيعهم ثم كانت فتواهم بوجوب طاعة اولي الامر.
وكان النصر!
واتذكر فتنة خلط القرآن وكيف سُلخ جسد "الامام احمد بن حنبل" ولم يتكلم بكلمة تسرهم وانتصر..
ان من اخطر مشاكلنا هو وجود علماء السوء ..علماء السلاطين..
يبيعون لهم صكوك الغفران وهم يستبيحون دمنا.
يقول نبينا الكريم"صلى الله عليه وسلم": اجرأكم على الفتوى اقربكم الى النار.
ونحن اليوم نُرزَق بمن يسهل الامر لسلاطن الفُجر ويقيمون الحدعلى من لايوافق هواهم.
يطلب احدهم من "امريكا" التدخل لقتل اطفالنا ويفرح بقدوم اساطيلهم , اين فتواه في فقه سياسة الدوله؟؟
اين فتواه في حقوق المواطن والوطن؟؟
لماذا يقتصر ورهم على الموت؟؟..حين تلقين الشهادة لمن يُقتل في سبيل الوطن او لمن يُعدم لمن يسرق ليطعم نفسه واهله؟؟
هل هي صكوك الغفران؟؟..اين فتواه بما يخص الاقصى؟؟..هل لم يشاهد على شاشات التلفاز استخدام "اسرائيل" لاسلحة محرمة دولية ضد اطفال رضع وشيوخ ونساء.
لماذا لم تأخذه النخوة كما تأخذه اليوم ضد "سوريا"..
هل "الاسد" اخطر من "نتنياهو" وبيرس" الخ..ام انهم جبلة واحدة؟؟
تنبيه : المرجوا عدم نسخ الموضوع بدون ذكر مصدره المرفق بالرابط المباشر للموضوع الأصلي وإسم المدونة وشكرا
0 التعليقات: