
ارجو من الموت الهطول
۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩ رؤية ۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩
أسير على الماء و أحبو على أسنة الموج ،
و أختزل من رماد الشاطىء جمر الحياة ،
أوشك أن يتمزق فؤاد الحزن ،
و أنا الشاكى إليه عن تحول البستان إلى زهر الدم ،
عن رفقة الغد الحزين ،
أحاول أن أنسى أصطياد الفرح لأتياه الحياه ،
ما الذى قد يفعله فينا إشتعال الجرح المضمد بالسكوت ،
و كيف أخوض بقلبى فى قاموس الإرتباك
و أنا أرى تحطم النور فى ألسنة السكون ،
و هل يصمد الليل الغافى على وجع النهار ،
و يتوه من الثرى سراب الندى ،
و أرحل كما يرحل مطر الحريق
صوب أدخنة النار المنتقمة من شمس الظهور ،
فعفواً يا من رأيت رقصة الأجراس و نداء الحراس ،
لا تتسلق حرير الأوراق على شبهة الخلاص ،
أنا و قلبى على ميزان هذا الجناح المغادر إلى الخريف ،
لتبقى الأحلام تصارع همسات النبض الكفيف ،
فما الذى سيكون غير ضفائر الضياع ،
و الأمنيات الغائصة فى سحاب الوداع ،
و البريد القادم من اللامكان ،
و سهماً من ذبول الورد ،
و خيطاً من زجاج مكسور ،
ما الذى سيكون لو أجتمع هؤلاء
و الفتنة المشتهاة على حد سيف القبور ،
فالأن و على رصيف الشعر البخيل ،
أجد ذاتى ، كما التائه ،
فأختصر الرحيل على تفعيلة الأبيات
و قوافى الحرف الذى تشوه مجبراً بين أناملى ،
ما الذى أعانيه غير الالم و الحزن ،
فأجلس كما كنت أجلس و حيداً
فى سالف أيام تلك الروح المتعبة ،
شجن لا يتلوه إلا أنين ،
وبكاءٌ من جوف الحنين ،
والبئر التى جفت بعد مرور جمرة العطش ،
أنا من أكون و ما أكون ،
عابرٌ سبيل يرنو إلى تلك القيامة من أبجدية الصراخ ،
راسم الأمل بفرشاة المستحيل ،
أحيا على أوردة الطرق و أرصفة العتاب ،
إن لنبضى رائحة الهواء و تكشف الرؤى ،
و على هوى الرماد أنتظر النجوم ،
أنا فى إيجاز القصائد أرتشف الهم فى كأس الذهول ،
و على باب المدائن الفارغة إلا من البكاء ،
أرجو من الموت الهطول،،،،،،،،،،،،،،،،،
بقلم / عبده جمعه

0 التعليقات: